A7med medo Admin
عدد الرسائل : 491 الموقع : www.barakota.yoo7.com المزاج : رايق نقاط : 56698 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 13/01/2009
| موضوع: الحب في الاسلام........ الخميس أكتوبر 08, 2009 5:58 pm | |
| الحب هو روح الوجود، وإكسير القلوب، وصمام الأمان لبني الإنسان.
والذي نفسي بيده لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا" (صدق رسول لله)
وضع الله سبحانه وتعالى قانون الجاذبية ليمسك الأرض والكواكب والنجوم لتسير في أفلاك معلومة حول بعضها ، كذلك خلق الإنسان وله القدرة على الحب فيمسك المجتمع ببعضه بعضا.
لو ساد الحب ما احتاج الناس إلى القانون وما أحتاجوا إلى زاجر أو رادع ، الحب … إنه الجوهر الوحيد الذي يعطينا الأمان والاستقرار والسلام.
نحب كل شيء … كل إنسان … نحب حتى المصيبة التي تحل بنا كما نحب النعمة التي ينعم الله بها علينا ، نحب البشر ونحب خلق الله ، نحب النبات والزهور ، نحب الوجود ، ونحب أنفسنا كما خلقنا الله …
من الذي يستطيع أن يحب هذا الحب الكبير؟؟؟؟؟
وأقول لكم إنه الذي خالطت قلبه بشاشة الإيمان.
الإيمان وحده هو ينبوع الحب الصافى الخالد، والمؤمن وحده هو الذي يستطيع أن يحب كل شيء حتى الكوارث والصعاب ، يحب الوجود كله بدايته ونهايته، الموت فيه والحياة ....
إن الإسلام هو أعظم العقائد دعوة إلى الحب، وتوكيداً لمعانيه.
المؤمن الحق يحب الله واهب الحياة، ومصدر الخلق والأمر، والإيجاد والإمداد.
المؤمن الحق يحب خلق الله العلي القدير "ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت" ، يحب كمال صنع الله ، "صنع الله الذي أتقن كل شيء" ، "الذي أحسن كل شيء خلقه" .
خلقنا الله وزرع فينا حب الإنسان للإحسان، فالنفوس مجبولة على حب من أحسن إليها.
خلقنا الله نحب كل ما هو موجود بامره وأخبرنا أنها تسبح له ،" تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن، وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم" ، وما التسبيح إلا حب في الله ، والمخلوق الذي يسبح لله شاكرا نعمة وجوده ، يحمد الله بتسبيحه.
فمن منا قادر على كل هذا الحب إلا من خالطت قلبه بشاشة الايمان؟
"يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء، واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام"
"الأرحام" كلنا خلقنا من بطن واحدة بما شاء الله فعلى ماذا تختلفون ؟؟ إن عقيدة المسلم لا تسمح بنـزعات عنصرية، ونعرات جنسية، وتنابز بالالقاب ، فالمسلم يجب أن يؤمن أن الناس جميعاً لآدم وآدم من تراب، وأن اختلاف اللغات والألوان ليس إلا دليلاً على قدرة الله، وعلى عظمة الصانع وآية من آياته في خلقه "ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم، إن في ذلك لآيات للعالمين".
ويجب أن يكون المسلم شاعرا بأخوته لبني الإنسان جميعاً وليس أمراً ثانوياً عنده، ولا نافلة في دينه، إنما هي عقيدة يلقى بها الله يوم القيامة ويرجو بها عند الله القربى.
إن المؤمن يجب أن يكون سليم الصدر لا يحسد ولا يحقد ، لا يكره ولا يتشفى ، لا يعرف الغل طريقا إلى قلبه ، يجني ثمرات المحبة التي يغرسها الإيمان في قلبه ويسلم من النار ، نقي الفؤاد، يدعو بما دعا به الصالحون "ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم".
المؤمن لا يحقد، لأنه عفو كريم، يكظم غيظه وهو يستطيع أن يمضيه، ويعفو وهو قادر على الانتقام، ويتسامح وهو صاحب الحق، لا يشغل نفسه بالخصام والعداوات، فالعمر لا يتسع لمثل هذا العداء، والدنيا لا تستحق عنده هذا العناء ، كيف يبيت وفي قلبه لأخيه بغض وعداء فيبيت بعيداً عن رحمة الله؟ في الحديث: "تعرض الأعمال كل يوم اثنين وخميس، فيغفر الله عز وجل في ذلك اليوم لكل امرئ لا يشرك بالله شيئاً، إلا امرءاً كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقول: اتركوا هذين حتى يصطلحا" رواه مسلم.
والمؤمن لا يبغض، لأن البغضاء من بذور الشيطان، والمحبة والصفاء من غرس الرحمن ،"إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء" ، "عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة " ، "إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً" ، وسلامة القلب من الضغن والحسد أول ما يتصف به المؤمن، بل أدنى ما يتصف به. ولا يكمل إيمان المؤمن حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، ويكره له ما يكره لنفسه.
فأين من هذه المعاني الرفيعة ما تنادي به اليوم دعوات هدامة. كل همها زرع الأحقاد وبث البغضاء والكراهية والعداوة بين الطوائف والطبقات، حتى يعيش الناس في تنازع وصراع دائم، يتسللون من ورائه إلى الحكم والسلطان؟!!
وأسمعوا كلام الله تعالى في الدين والإيمان "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة، ولا يزالون مختلفين" ، "ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً، أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين؟"
وإذا كانت مشيئة الله نافذة ، ومشيئته تعالى مرتبطة بحكمته ، فكيف يقاوم المؤمن مشيئة الله، أو ينكر حكمة الله؟
أن الله قد أمر نبينا المصطفى أن يتجنب اللجاجة في الجدل مع المخالفين، وأن يكل أمرهم إلى الله، ويعلنهم أن يوم الفصل بين المختلفين إنما هو يوم القيامة، فلا داعي للجدال الذي يثير الفتن، والمراء الذي يوغر الصدور. قال الله تعالى لرسوله الكريم "وإن جادلوك فقل الله أعلم بما تعملون ، الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون" ، كما قال "فلذلك فادع، واستقم كما أمرت، ولا تتبع أهواءهم، وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب، وأمرت لأعدل بينكم، الله ربنا وربكم، لنا أعمالنا ولكم أعمالكم، لا حجة بيننا وبينكم، الله يجمع بيننا، وإليه المصير" ، "قل اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون".
ذلك يا أبنائي وأصدقائي هو المؤمن بعقيدة الإسلام ، أحب الوجود كله ، أحب الله والطبيعة ، أحب الحياة والموت ، أحب القدر حلوه ومره ، أحب الناس جميعاً وأحب الخير، للناس جميعاً.
إن هذا الحب هو دليل المؤمن على إيمانه بربه ، وطريقه إلى الجنة، وصدق رسول الله "والذي نفسي بيده لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولن تؤمنوا حتى تحابوا". | |
|
meshmesha
عدد الرسائل : 77 نقاط : 53799 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 12/09/2009
| موضوع: رد: الحب في الاسلام........ الخميس أكتوبر 08, 2009 7:23 pm | |
| | |
|
A7med medo Admin
عدد الرسائل : 491 الموقع : www.barakota.yoo7.com المزاج : رايق نقاط : 56698 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 13/01/2009
| موضوع: رد: الحب في الاسلام........ الخميس أكتوبر 08, 2009 7:29 pm | |
| نورتي التوبيك | |
|
وليد الأمين
عدد الرسائل : 25 نقاط : 53045 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 12/11/2009
| موضوع: رد: الحب في الاسلام........ الخميس نوفمبر 19, 2009 4:31 am | |
| جزاك الله خير
مشكووور
لك مني أجمل تحية . | |
|