احترت وأنا أشاهد دموع عصام الحضري تذرف على ما أضاعه بيديه حين رحل عن الأهلي بطريقة ملتوية، فهل يستحق العودة لمرمى الفريق؟ أم انتهت القصة ويجب ألا نفكر فيه مجددا؟
رأيي بعدما تحدثت مع عشرات العاشقين للقميص الأحمر أن الحضري لا يستحق العودة للأهلي، أعلم أن الفريق بحاجة لحارس مثله يعطينا الشعور بالأمان، لكن ..
ماذا سيكسب الأهلي إن أعاد الحضري وكم سيخسر؟
أعتقد أنه لن يستفيد كثيرا بعودته، فهو في الـ36 من عمره، مستواه يهبط بوضوح، كما أنه سيلعب تحت ضغط هائل سيجعل الحكم على مستواه مستحيلا.
وعلى المستوى الأخلاقي، لو عاد الحضري سيخير الأهلي مصداقيته وسيربح هو كل شيء.
سيكون قد سافر دون موافقة النادي وخاض التجربة وجمع مالا وعاد ليتمتع بالبطولات وبحب لا يسحتقه، وهذا ليس عدلا.
الحضري أخطأ حين رحل عن الأهلي دون سبب، فلو كان أعلن أن هناك عروضا يرفض الأهلي الموافقة عليها لفاز ببعض التعاطف، لكنه رحل دون سابق إنذار مثل الخونة.
اختار الحضري المال وباع الأهلي، لم يحترف حتى يصل لأرسنال أو مانشستر يونايتد، بل فقط للمال وإلا لما سافر إلى سويسرا وانضم لنادي هابط رئيسه هو المدير الفني.
واليوم لا يمكنه البكاء والتأكيد على أنه يفتقد بيته، فقد باع الحضري هذا البيت وقبض ثمنا، ولذا لن أتعاطف مع دموع الحضري، بل سأتجاهلها تماما.
علينا النظر للمستقبل، وإن كان الحضري حارسا رائعا، فعلينا أن نتذكر كيف كان مستواه حين جاء الأهلي، والتعلم من أهمية الصبر على حارس المرمى حتى يصل للقمة.
لكني في الوقت نفسه لا أؤيد فكرة الحفاظ على أمير لأنه في الـ30 من عمره، بل أتمنى إما إعطاء الفرصة لأحمد عادل عبد المنعم أو ضم شريف إكرامي والبدأ معه فترة جديدة.
ربما أكون مخطئا في اعتقادي بشأن الحضري أو مصيب، ولذا أطرح التساؤل على عشاق الأهلي .. هل يسحق الحضري فرصة جديدة في الأهلي؟